خطورة بطاريات الليثيوم
تحتوي بطاريات الليثيوم-أيون على كمية كبيرة من الطاقة المخزنة في حجم صغير، ويمكن أن تكون بعض مكوناتها قابلة للاشتعال بشدة. لديهم كيمياء وهيكلية معقدة، لذلك هناك طرق متعددة يمكن أن تنشأ فيها مشكلات وتؤدي إلى نشوب حريق أو انفجار بطارية الليثيوم-أيون، بحسب ما قالت آنا ستيفانوبولو، أستاذة الهندسة الميكانيكية في جامعة ميشيغان، التي تدرس بطاريات الليثيوم.
يمكن أن تؤدي الأضرار الجسدية، مثل التأثير الناجم عن حادث سيارة، أو الاستخدام الخاطئ، أو العيوب أو مشكلات التصنيع الأخرى إلى اختصار دائرة كهربائية أو فشل آخر يؤدي إلى إطلاق الطاقة داخل البطارية “بطريقة غير مسيطر عليها”، وفقًا لما قاله أبراهام.
إذا تم اختصار دائرة واحدة، فقد يولد تيار كهربائي بقوة 20 إلى 50 مرة أكبر مما تم تصميم البطارية لتحمله، وفقًا لما ذكرته آنا ستيفانوبولو. يمكن أن يؤدي ذلك إلى سلسلة من التفاعلات التي تؤدي إلى ارتفاع سريع في درجة الحرارة والضغط داخل البطارية.
“حتى في بطارية صغيرة، يمكن أن ترتفع درجة الحرارة إلى 1،500 درجة فهرنهايت”، وفقًا لما قاله أبراهام. وكما أوضح، عندما ترتفع درجة الحرارة داخل الخلايا، تنتج الغازات القابلة للاشتعال والضغط العالي داخل الخلايا.
من المهم التنبه إلى أن هذه الحوادث لا تحدث فقط في بطاريات الليثيوم-أيون الموجودة في الهواتف الذكية والأجهزة الإلكترونية الشخصية، بل تحدث أيضًا في بطاريات السيارات الكهربائية والدراجات الكهربائية والأدوات الكهربائية الأخرى.
لذلك، يجب على المستخدمين الحذر واتباع التعليمات اللازمة للحفاظ على سلامتهم وسلامة الآخرين، وكذلك الاهتمام بتفقد البطاريات بشكل دوري للاطمئنان على سلامتها.
بالإضافة إلى ذلك، يجب على الشركات المصنعة تحسين عمليات التصنيع والتحكم في الجودة للحد من عيوب التصنيع وضمان أعلى مستوى من السلامة.
أيضًا، يتطلب الأمر العمل على تطوير بطاريات أكثر أمانًا وفعالية، وتحسين تصميمها لتقليل خطر الحرائق والانفجارات. ويمكن ذلك عن طريق تقليل عدد الخلايا الفردية الموجودة في البطارية وتحسين نوعية المواد المستخدمة في صنعها.
بشكل عام، يجب أن يتم التعامل مع بطاريات الليثيوم-أيون بحرص وحذر، واتباع التعليمات الموجودة في دليل المستخدم وعدم تجاهل أي إشارات تحذيرية. وفي حالة الاشتباه بأي مشكلة في البطارية، يجب التوقف عن استخدامها فورًا واتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على السلامة.